الجالية الفلسطينية في اليونان تنظم أمسية ثقافية في الذكرى ال77 للنكبة ودور الأدب المقاوم
تاريخ النشر : 2025-05-19 14:17

أثينا - رام الله :
نظمت الجالية الفلسطينية في اليونان بالتعاون مع دار النشر اليونانية(salto)أمسية ثقافيةفي مقر الجالية بأثينا والتي تناولت ثلاثة من رموز الأدب الفلسطيني : الشاعر محمود درويش والروائي الشهيد  غسان كنفاني والمفكر إدوارد سعيد ،لمناسبة الذكرى77 للنكبة ،  وقد داخل في الأمسية الشاعر مراد السوداني ، الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين ، والمترجم نسيم أطرش ، والمترجمة والأكاديمية بيرسا كيموتسي والمترجم فوتيس تيرزاكيس .فيما قدمت الأمسية الإعلامية لامبريني ثوما .
وقد رحب رئيس الجالية الفلسطينية في اليونان محمد السيد  في بداية الأمسية بالحضور بهذه المناسبة الأليمة التي تستدعي نكبات فلسطين المتتالية وما يتعرض له شعبنا من إبادة يومية وتطهير عرقي في غزة وعموم فلسطين.
فيما قدم السوداني مداخلة حول ما  تواجهه غزة من إبادة جماعية وثقافية يومية أمام الصمت العالمي وتدمير منظم يقوم به الاحتلال وآلة قتله اليومي ، وما يتعرض له كتاب وأدباء غزة من اغتيال واعتقال وحذف كبقية أبناء شعبنا ، مؤكداً على الدور الذي يواصله كتّاب فلسطين في مقاومة الزيف والبهتان لرواية الاحتلال المزورة على الرغم من الإكراهات التي يتعرضون لها وأبناء شعبنا .
 واستعرض السوداني ما قام به الاحتلال منذ  بداية القرن من محاولات حثيثة لشطب الثقافة الفلسطينة وتزييف الوعي الجماعي ، وما تعرضت له الكتيبة المؤسسة في اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين من اغتيال واستهداف منذ بداية القرن المنصرم ، وما يواصله الاحتلال ضد مثقفي وكتاب فلسطين في غزة والضفة الغربية وفلسطين ١٩٤٨ وخارج فلسطين مشدداً على أهمية توثيق وتدوين كل الويلات والأهوال التي يصبها الاحتلال ضد شعبنا على امتداد هذه الفلسطين.مطالباً بأهمية ترجمة ونقل إبداعات كتاب فلسطيني لليونانية ولغات العالم وفي القلب منهم كتاب غزة الذين يدفعون يوميات أكلاف حرب الإلغاءوالتدمير ، ونحن في ذكرى النكبة والاقتلاع سنواصل دورنا كتاباً ومبدعين في حراسة الحلم الفلسطيني وتثبيت حقنا في أرضنا وتجذير وعينا وهويتنا الوطنيةورفض التطبيع وسياقاته الناقع ثبْتاً على ثابت فلسطين .
فيما أشار أطرش إلى الدور الذي لعبه الشهيد غسان كنفاني إعلامياً وثقافياًفي سيرة ومسيرة الثورة الفلسطينية وأهم المحطات التي جسدها رغم اغتياله  في سن السادسة والثلاثين تاركاً إرثاً إبداعياً مازال عابراً للزمن . وتناول الاستثنائية في أدب وإبداع كنفاني الذي كان متعدد المواهب والإبداعات مستعرضاً دور كنفاني في تأصيل الأدب الفلسطيني المقاوم وتفكيك الأدب الصهيوني مبكراً.
فيما قدمت المترجمة والأكاديمية بيرسا مداخلة عن تجربة الشاعر الكوني الراحل محمود درويش  وتناولت سياقه الشعري والإبداعي ومساهمته في نقل معاناة  شعبنا لخارطة الإبداع العالمي .
وقد قرأت بعض القصائد لدرويش مستعرضة دوره في تقديم نموذج شعري مختلف في فلسطين والعالم العربي والعالم.وقدمت بيرسا مداخلة نقدية لتجربة درويش الشعرية ودوره الأكيد في الشعرية الفلسطينية المقاومة وإسهاماته في المشهد الشعري العربي والعالمي .
ليختتم المترجم والكاتب تيرزاكيس مداخلته عن المفكر إدوارد  سعيد استعرض فيها البعد الفكري والثقافة الشمولية التي تمتع بها سعيد ومناداته العالمية لرواية الاحتلال وأضاليله مشيراً أن ترجمة سعيد لليونانية بإمكانها أن توصل بكل سهولة ويسر فكره للغات الحالية وتعّف بدوره المركزي في الثقافة العالمية.وقد ترجمت دار ( salto)كتاب الاستشراق للمفكر سعيد ورواية باسم خندقجي حيث عرضت  دار النشر الترجمة فيما عرضت دار نشر ( irini)  الترجمة اليومية والعربية لحجر مراد .
للشاعر مراد السوداني .وقد حضر الأمسية نخبة من الكتاب والإعلاميين اليونانيين إضافة لجمهرة من الجالية الفلسطينية.