الثلاثاء 19 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

في فلسطين هدية الأم بعيدها "الشهادة"

  • 09:53 AM

  • 2023-03-21

سالي علاوي :

"خلف كل رجل عظيم امرأة"

 لكن في فلسطين تبدو المرأة عظيمة في كل مواقعها؛ فهي تقف خلف كل حكاية شهيد، وقصة أسير، ومعنى للصبر والصمود.

في فلسطين، كل الأيام هي أعياد للأم، هي أم شهيد، وأم أسير وأم جريح، وهي الشهيدة والأسيرة والمصابة، تُسطر بدمائها وصبرها لوحة عجزت كافة أمهات العالم على رسمها.

وقبل أن تكون شهيدة أو أسيرة، الأم الفلسطينية صانعة الرجال وبانية الأجيال، دافعت ولا تزال عن فلسطين، وحملت على عاتقها تنشئة جيل التحرير، بما يتلاءم مع متطلبات كل مرحلة، وتحملت مشاق الحياة من تربية الأولاد ورعايتهم، خاصة إذا كان الزوج معتقلا في غياهب السجون أو شهيدا.

لم يتعود شعبنا الفلسطيني الاحتفال بيوم "الأم " كغيره من العالم، فهدايا الاحتلال "الإسرائيلي" الملطخة أيديهم بدماء أبناءهن، أنهت أي احتفالات بالأم، فباتت الأمهات يتلقين التهاني والتبريكات باستشهاد أبنائهن وفلذات أكبادهن.

لأن وجعها مازال إلى الآن يمتد، لأن أنّتها تخطت كل الحدود إلى السماء، لأن أيامها أضحت متشابهة بفعل التنكيل والإحساس بالغياب والفراق، لأنها اللينة العنيفة، الكاسرة المكسورة، الطاهرة البريئة.

لأنها كأمها فلسطين منكوبة مجاهدة صابرة، ولأنها شهيدة حيّة، فالعيد لا يكون إلا عيدها وبسمة العيد لا تليق إلا بها!

الأمهات الفلسطينيات ولدن ليكن سيدات الدنيا.

الآراء المطروحة تعبرعن رأي كاتبها أوكاتبته وليس بالضرورة أنها تعبرعن الموقف الرسمي

لـ"ريال ميديا" 

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات